الزرنيخ يساعد في الشفاء من سرطان الدم

قال باحثون أمريكيون إن الزرنيخ وهو السم الذي يجري اختياره كثيرا لإضفاء غموض علي جرائم يمكن أن يساعد بشكل كبير في إنقاذ أشخاص مصابين بصورة نادرة من سرطان الدم اللوكيميا.
وقال الدكتور بايارد باول بالمركز الطبي المعمداني بجامعة ليك فورست إنها جرعة أصغر بكثير من التي قد تستخدم في تسميم أناس وأنه بإضافة الزرنيخ لعلاج معياري لنوع من مرض اللوكيميا قد يعمل علي تمديد حياة مرضي ومنع انتكاسة, والنتائج مؤثرة لدرجة أن هناك مرضي ربما يكون في وسعهم يوما ما تجاوز العلاج الكيماوي, لكن هذا يتطلب مزيدا من الاختبارات.
وأضاف باول الذي قدم نتائج من دراسة واسعة النطاق استمرت ثلاث سنوات في اجتماع الجمعية الأمريكية لطب الأورام الإكلينيكي في شيكاغو أن هذه الدراسة تعيد تحديد معيار الرعاية وأن الأشخاص الذين عولجوا بالزرنيخ يعيشون فترة أطول.
يتضمن العلاج المعياري للوكيميا الحادة بالخلايا النخاعية علاجا كيميائيا مع فيتامين أ, ويساعد ما بين 70 - 80% من المرضي علي التعافي من المرض علي المدي الطويل. لكن نحو 25% من المرضي يصابون بانتكاسة ولا يستجيبون بعد ذلك للعلاج.. وعادة ما يوصف ثلاثي أكسيد الزرنيخ لهؤلاء المرضي.
لكن في دراسة أجريت برعاية معهد السرطان الوطني ربط باول وزملاؤه بين الزرنيخ والعلاج المعياري في مرضي شخصوا حديثا, ووجدوا أن 81 من بين 261 مريضا في مجموعة الزرنيخ أصبحوا خاليين من المرض بعد ثلاث سنوات مقارنة مع 66 من بين 257 من المرضي في المجموعة التي وصف لها نظام العلاج المعياري وحده