الصين أكبر ملوث عالميا!

كشف تقرير علمي حديث أن الصين تمكنت من إزاحة واشنطن عن صدارة قائمة الدول المسئولة عن إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري,بسبب الطفرة الصناعية الهائلة التي تشهدها الصين حيث لايزال الفحم الحجري يشكل مصدرا رئيسيا للطاقة.
كشف التقرير الذي أصدرته وكالة الاستشارات البيئية الهولندية ذات المصداقية العالمية,أن معدل إنتاج الصين من هذا الغاز الضار سنويا تجاوز نظيره لدي الولايات المتحدة بمعدل ثمانية في المائة
وتشير الإحصاءات إلي أن الصين التي تعتمد علي الفحم الحجري لإنتاج ثلثي حاجتها من الطاقة ضخت في أجواء الأرض عام 2006 قرابة 6.2 مليار طن متري من أكسيد الكربون فيما بلغ الإنتاج الأمريكي من هذا الغاز خلال الفترة نفسها 5.8 مليار طن متري علما بأن واشنطن تنتج نصف حاجتها من الكهرباء باستخدام الفحم
ولم يبد المراقبون في الولايات المتحدة وأوربا الكثير من الدهشة إزاء بيانات التقرير,غير أنهم أشاروا إلي أن ذلك لم يكن متوقعا قبل العام 2009 أو 2010
وفي الوقت نفسه لاتعترف الصين بصحة هذه الإحصائيات علي أساس أن عمليات المقارنة مع الولايات المتحدة غير دقيقة علميا طالما لم تأخذ عدد السكان بعين الاعتبار
وفي هذه الحالة فإن احتساب نسبة إنتاج الغاز مقارنة بعدد السكان في الصين التي تحوي 1.3 مليار شخص سيظهر أن إنتاج الفرد الصيني لا يتجاوز 4700 كيلو جرام من الغاز سنويا بينما ستبلغ النسبة لدي نظيره الأمريكي أكثر من 19 ألف كيلو جرام.
يذكر أن التقرير اعتمد علي بيانات إنتاج النفط,كما اعتمد علي نسب الإنتاج التي قدمها المسح الجيولوجي الأمريكي لإنتاج الأسمنت عام .2006
كما لاحظ التقرير إجراء مسح استقصائي لمصادر كميات ثاني أكسيد الكربون الموجودة حاليا في طبقات الجو فخلص إلي أن أمريكا أنتجت 27 في المائة منها,بينما أنتجت الدول الأوربية مجتمعة 20 في المائة,فيما لم تتجاوز حصة الصين ثمانية في المائة